۩..۩ رمضان حول العالم عادات الشعوب في رمضان حول العالم ۩..۩
انها رحلة ايمانية رمضانية الى بعض البلاد لنرصد كيف
يقضى مواطنوها الآيام المباركة من رمضان
شهر رمضان هذا الشهر الكريم والذى يتميز بالأنشطة الايمانية والدنياوية ، له العديد من العادات والتقاليد المرتبطة به، والتي قد تختلف من دولة إلي أخري.
فى هذا الشهر الجليل الذي ينتظره مئات الملايين من المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها و يستقبلوه استقبال الضيف العزيز, نجد أن هناك مظاهر كثيرة لهذا الشهر قد تختلف في بعضها وتتفق في بعضها الآخر من قارة واخرى ومن دولة لدولة ومن مجتمع لمجتمع حسب رؤية كل فئة لهذا الضيف الكريم وهنا سوف نرى كيف يؤثر قدوم شهر رمضان على المسلمين فى كل مكان.
رمضان والمصريين.....
تتعدد مظاهر استقبال المصريين لشهر رمضان حيث اختلفت قليلا التقاليد لدى المصريين زمان ولكنها احتفظت بمظاهرها
مثل اضاءة أنوار المساجد وفوانيس رمضان.
ومن عادات المصريين أيضا الحرص على شراء الياميش والمكسرات والبلح وغير ذلك من المستلزمات الرمضانية.
ويعتبر فانوس رمضان بمثابة إعلان شعبي بقدوم الشهر الفضيل فتزدان به شرفات البيوت والشوارع والميادين والأحياء الشعبية، كما يعد الفانوس من أهم ألعاب الأطفال المحببة في هذا الشهر، وخاصة بعد تطويره من حيث الشكل وتزويده بأضواء جذابة وأغنيات دينية يحبها الأطفال مثل الأغنيتين الشهيرتين وحوي يا وحوي و حالوا يا حالوا .
الا ان الكبار ما زالوا يفضلون الفانوس التقليدي القديم الذي ما زال سعره يفوق سعر الجديد وهو ما يزينون به المنازل سواء داخلها او خارجه وشهر رمضان هو الشهر التاسع فى تقويم الهجرى الإسلامى ,وفيه يتحوّل الشارع المصري مع ثبوت رؤية الهلال إلى احتفالية جميلة، فتنشط حركة الناس في الأسواق و يقوموا بشراء حاجات رمضان المتعارف عليها وتتزين الشوارع بالأعلام والفوانيس الملونة .
ويزداد رمضان جمالا بما يحمله عند الكبار والصغار من عادات وتقاليد متوارثة واشهرها منظر الأطفال
حاملين معهم فوانيس رمضان التقليدية وهم ينشدون قائلين : رمضان ... حلّو يا حلّو
ويتزامن رمضان وشعائره من جلجلة صوت قارئي القرآن المعروفين الشيخ محمد رفعت والشيخ محمود خليل الحصري والشيخ محمد صديق المنشاوي والشيخ عبد الباسط عبد الصمد وأحاديث الشيخ محمد متولي الشعراوي في كل مكان في مصر للحفاظ على روحانية هذا الشهر الكريم.
***********************
رمضان فى المملكة العربية السعودية .....
لا يوجد اختلاف كبير في الأجواء الرمضانية في مختلف أنحاء المملكة العربية السعودية فالجانب الديني والروحانية يحيطان بكل شيء منذ رؤية هلال شهر رمضان المبارك إلى لحظات تحري هلال العيد..ويرتبط الشهر الكريم بعادات اجتماعية وممارسات مختلفة تمنحه المزيد من التميّز.
يرتبط شهر الصيام بامور يجب الإعداد لها مسبقاً مثل شراء الاطعمة الخاصة والمشاريب الرمضانية "قمر الدين- التمر هندي"
الإفطار في رمضان يكون على التمر والعصيرات او القهوة،ثم بعد صلاة المغرب تمتد مائدة الإفطار والتي لا يمكن ان تخلو من الشوربة والسمبوسة والفول....وغيرها من الأطباق مثل الطعمية والبيض والمطبق .....اما الحلويات فسيدة المائدة الرمضانية هي القطائف تليها الكنافة ،المطبق الحلو المعصوب
أما بعد الإفطار فعادةً يتجه الجميع رجالاً ونساءً لصلاة العشاء والتراويح في المسجد بعد أن كان الرجال وحدهم يخرجون لها والقليل من النساء كانوا يؤدونها في منازلهم...أما اليوم فهناك مسجد بجانب كل بيت.....وهناك قسم نسائي بداخل كل مسجد...انها فرصة رائعة لأداء الصلاة بشكل جماعي وشيء يثلج الصدر فالنساء كباراً وصغاراً يتهافتون على المساجد لأداء الصلاة
و يحرص الناس في المملكة العربية السعودية علي تلاوة القرآن الكريم وأداء الصلوات في أوقاتها ففي الحرم المكي الشريف لا تبقي زاوية إلا ونجد فيها قاريء للقرآن الكريم.. ويجتمع الناس حول الكعبة قبل أذان المغرب لتناول طعام الإفطار وتقديمه لضيوف الرحمن ثم يقومون بأداء الصلاة. وفي المسجد النبوي يشتد الازدحام عند الافطار حيث يحمل معظم الصائمين بعضا من التمر وهو عنصر أساسي علي مائدة الافطار السعودية والبعض الآخر يحمل طعامه كاملا. كما أننا نجد الكثير من أهل الخير وسكان المدينة يقدمون طعام الافطار لزوار الحرم المدني ومساجد المدينة المنورة علي نفقتهم الخاصة.
وفي المملكة لا يعرف المسحراتي الذي تعرفه كثير من البلاد العربية فيعتمد الكثير من الناس علي الأذان والمدفع في معرفة حلول وقت الافطار أو موعد بدء الصيام.
وأضفي السعوديون صبغة حديثة علي عاداتهم في رمضان حيث تبادلواأكثر من 18 مليون رسالة قصيرة عبر الهواتف المحمولة للتهنئة بشهر الصوم.
ويعتبر المغش من الأكلات الشعبية وذلك لتميزه بنكهة شعبية مميزة.ويعد المغش من الأواني الحجرية القديمة التي كانت تستخدم قديما بمنطقة جازان لطهي اللحم.. وهو عبارة عن اناء حجري يشبه الى حد كبير "الطربوش" ينحت من نوع من أنواع صخور "السلف" التي تحتفظ
بالحرارة.. كما تصنع منها أنواع أخرى من الأواني المنزلية للبيت الجازاني القديم. وتستخدم هذه "المغاش" جمع مغش لطهي اللحم وذلك بوضعه في التنور بعد أن توضع قطع اللحم والشحم بأحجام متوسطة يوضع معها الخضار ويضاف اليها قليل من الماء بالاضافة الى البهارات والكركم
وهو ما يعرف في المنطقة ب "الهرد" والثوم والملح.. ثم يوضع في التنور ويعرف محليا ب "الميفا" لمدة تتراوح بين ساعة ونصف الى ساعتين بعد ذلك يكون جاهزا لاحتساء مرقه وأكل لحمه الذي طهي بحرارة الفحم بالتنوره مع بقائه حارا لفترة طويلة كون اناؤه حجرياً يحتفظ بالحرارة.
************************
رمضان في المغرب ..............
طقوس دينية خاصة وعادات ضاربة في عمق التاريخ وإحدى أجمل صور هذا الاحتفاء بالشهر الكريم تبقى في إقبال أهل المغرب على الاعتناء بالمساجد تنظيفا وتطييبا وتجديدا لمفروشاتها وطلائها..
وكأن رمضان ضيف سينزل كريما على المغاربة.
ويرتدي الجميع الملابس القومية 'الجلابية' ذات البرنس ويطلق عليها القميص أو القفطان أو التكشيطة .وفقا للمستوي الاجتماعي وتعمم الطرابيش الحمراء علي رؤوس الشباب..
وبمجرّد أن يتأكّد دخول الشهر حتى تنطلق ألسنة أهل المغرب بالتهنئات قائلين : ( عواشر مبروكة )
ثم إنك ترى الناس يتبادلون الأدعية والمباركات والتهاني فيما بينهم سرورًا بحلول الضيف الكريم الذي يغير حياة كثير من الناس تغييرًا كليًا .
ومائدة الإفطار المغربية تضم بشكل أساسي شربة 'الحريرة' وتحوي العدس والحمص والكزبرة والبقدونس واللحم أو الدجاج حسب الظروف وتخلط بالدقيق وتغلي ثم البيض المسلوق ونوع من الحلوي يسمي حلوي 'السلو' وهو عبارة عن خليط من دقيق محمر ولوز سمسم وعين الجمل والعسل.. وبعد الإفطار يخرج الجميع إلي حلقات سواء كانت دينية بالمساجد أو فكاهية بالمقاهي أو ممارسة الألعاب مثل لعبة 'الفروسية' ويستوقفنا التواجد الرمضاني الكثيف داخل المساجد ، حيث تمتليء المساجد بالمصلين لا سيما صلاة التراويح وصلاة الجمعة ، إلى حدٍّ تكتظ الشوارع القريبة من المساجد بصفوف المصلين ، مما يشعرك
بالارتباط الوثيق بين هذا الشعب وبين دينه وتمسّكه بقيمه ومبادئه .
تقام خلال أيام الشهر الكريم دروس دينية بحضور كوكبة من العلماء والدعاة ، وتلقى هذه الدروس اهتماما من الأفراد ، لما يلمسونه من أهمية هذه الدروس ومدى ارتباطها بواقعهم وإجابتها عن أسئلتهم ، وتقوم وزارة الأوقاف بطباعة هذه الدروس وتوزيعها إتماما للفائدة .
ليالي رمضان عند المغاربة تتحول إلى نهار؛ فبعد أداء صلاة العشاء ومن ثمَّ أداء صلاة التراويح ، يسارع الناس إلى الاجتماع والالتقاء لتبادل أطراف الحديث . وهنا يبرز " الشاي المغربي " كأهم عنصر من العناصر التقليدية المتوارثة ، ويحكي المهتمون من أهل التاريخ عن عمق هذه العادة وأصالتها في هذا الشعب الكريم ، وظلت هذه العادة تتناقل عبر الأجيال .
المدن المغربية تنتهز فرصة ليالى رمضان لتقيم الحفلات والسهرات العمومية في الشوارع والحارات ، ويستمر هذا السهر طويلا حتى وقت السحر, وشخصية ( الطبّال ) أو المسحراتي لا تزال ذات حضور وقبول .
وبعد صلاة الفجر يبقى بعض الناس في المساجد بقراءة القرآن وتلاوة الأذكار الصباحية .
وفيما يتعلّق بالإفطار المغاربي فإن الحريرة يأتي في المقدمة .
بل إنها صارت علامة على رمضان ، ولذلك فإنهم يعدونها الأكلة الرئيسة على مائدة الإفطار ، وهي عبارة عن مزيج لعدد من الخضار والتوابل تُقدّم في آنية تقليدية تسمّى الزلايف ويُضاف إلى ذلك الزلابية والتمر والحليب والبيض ، مع تناول الدجاج مع الزبيب .
وللحلوى الرمضانية حضورٌ مهم في المائدة المغربية ، فهناك الشباكية والبغرير والسفوف والكيكس والملوزة والكعب ، والكيك بالفلو وحلوى التمر ، وبطبيعة الحال فإن تواجد هذه الحلوى يختلف من أسرة إلى أخرى بحسب مستواها المعيشي.
**************************
رمضان فى الجزائر
يعد شهر رمضان لدي الجزائريين من اهم الشعائر الدينيه ويولونه مكانه خاصه بين باقي الشعائر الاسلاميه الاخري. ولم يعد شهر الصيام لدي الجزائريين الركن الرابع في أركانالاسلام فحسب، بل اصبح جزءا من الثقافه والموروث الاجتماعي لديهم.
وتبدا النسوه في الاعداد لرمضان شهرا من قبل، حيث تغسلن جدران البيت كله، وتخرجن الاواني الجديده، كما تحضرن التوابل المخصصه للطبخ. كما يكثر تهافت الجزائريين علي اقتناء الماكولات. ومعروف عن الجزائريين شغفهم بتحضير مائده افطار متميزه في شهر رمضان، ويخصصون لها ميزانيه ماليه معتبره. وعاده ما تتكون مائده رمضان من طبق الحساء "الشربه" ويعرف في الشرق الجزائري ب "الحريره"، ولاياكل هذا الطبق الا ب "البوراك" وهي لفائف من العجين الرقيق الجاف تحشي بطحين البطاطا واللحم المفروم، وهناك من يتفنن في طهيها باضافه الدجاج او سمك "الجمبري"، والزيتون.
كما لا تخلو مائده افطار جزائريه من طبق "اللحم الحلو" وهو طبق من "البرقوق" او "المشمش" المجفف يضاف اليه الزبيب واللوز ويضيف له البعض التفاح ويطبخ مع اللحم وقليلا من السكر. وهناك حلويات لا يجب ان تغيب عن مائده رمضان مثل "قلب اللوز" (دقيق ممزوج بطحين اللوز) و"الزلابيه".
والجزائريون يحتفلون باول صيام لاطفالهم احتفالا مميزا، يكرمونهم ايما تكريم في اول صيام لهم ويرافقونهم طيله يوم صيامهم. وعاده ما يبدا الاطفال في الجزائر التدرب علي الصيام وهم في السنه الاولي من دراستهم، وفي بعض الاحيان قبل ذلك. ويقرب الآباء اطفالهم في اول صيام لهم، ويجلسونهم الي جانبهم علي مائده الكبار، اذ عاده ما يجلس الاطفال الصغار غير الصائمين في مائده اخري غير مائده الصيام.
ويحتفل باول صيام للطفل، فيطبخ له "الخفاف" وهو نوع من فطائر العجين المقلي في الزيت، او "المسمن" هو ايضا فطائر عجين مرقق يطبخ في قليل من الزيت. وعاده ما تطبخ هذه الفطائر عند اول حلاقه للطفل الذكر، او ظهور الاسنان الاولي له، وعند اول دخول للمدرسه. كما يصنع للطفل الصائم لاول مره مشروب حلو يدعي "الشربات" وهو مزيج من الماء والسكر وماء الزهر يضاف اليه عند البعض عصير الليمون. وتعتقد الامهات ان هذا المشروب الحلو يجعل صيام الطفل حلوا ويحبب له الصيام كي يصوم مره اخري.
ومن العادات الجديده لدي الجزائريين في رمضان هو دعوه أهل الفتاه لخطيبها واهله في هذا اليوم للافطار معا، وهي فرصه للتقريب بين العائلتين قبل الزواج، ويقدم فيها الرجل لخطيبته هديه تدعي "المهيبه" (تحوير لكلمه هبه) عاده ما تكون خاتما او اساور من ذهب، او قطعه قماش رفيع. ومن احب الاوقات في رمضان لدي الجزائريين هو ما بعد الافطار، او ما شاع عن الجزائريين باسم "السهره"، حيث يخرج الرجال الي صلاه التراويح، ثم الالتقاء في المقاهي للسمر
**********************
رمضان فى تونس
للأجواء الرمضانية في تونس طعمٌ خاص، فهي تجمع بين الترفيه والمتعة والعبادة، ولكل طالب ما يريد.
حظى شهر الصيام لدى مختلف فئات الشعب التونسي بقداسة خاصة، إذ تستعد الأسر التونسية لاستقباله بشكل احتفالي، بتجديد مستلزمات المطبخ، وتهيئة المنزل لسهرات تعاد كل عام،
ولكنها لا تنسى.ففي تونس ترتفع الزينات لقدوم رمضان، وتقام الحفلات او السلامية باللهجة التونسية
التي تحتفي في رمضان بالأذكار الدينية .
وتتفنن السيدات في صنع المسقوف وهو عبارة عن الكسكسي بالسكر وحب الرمان.
طوال شهر رمضان تكون هناك اجتماعات لأفراد العائلة التي تقام بالتناوب ويقومون بتجهيز مالذ وطاب من الطعام
مثل عين سبنيورية وهى أكلة تونسية خفيفة وسلطة الخضار المشوية والكسكسي التونسي .
والعادات الدينية الشهيرة بتونس الخضراء الاجتماع بعد صلاة التراويح حيث يبدؤون بتكوين الحلقات لحفظ القران والإنصات لتفسيره مع تلقي دروس أخرى
كما يحيون مهرجانات رمضانية في المخيمات ... ومازال أبو طبيلة او ذلك المسحراتي موجودا حتى الآن يقوم بمناداة الناس وقت السحر
**************************
رمضان فى ليبيا
هنا في ليبيا يتجمع الأبناء والأحفاد في بيت الجد وتتوالي هذه التجمعات في بيت أحد الأقارب بل علي مستوي الجيران والأصدقاءكثر الموائد الرمضانية ويتبادلون الأكلات، وبعد تناول الإفطار الذي غالبا ما يتمثل في 'عجينة اليوريك أشهر الأكلات خلال رمضان..
التي تستعمل في أكلات مختلفة يمكن حشوها
باللحم او الجبن أو البيض أو التونة وهو طبق أساسي علي مائدة الإفطار في كل البيوت..ويكثر بين التمر واللبن الرايب مع العصائر مثل قمر الدين..
كذلك من الأكلات الرمضانية الكسكسي بلحم الخروف والبازين
مع لحم القاعون 'الجمل الصغيرثم يتناولون بعد الأفطار المشروبات والحلويات كالكنافة والحلوى.
وكـــــل عام وكل الامـــه الاسلاميـــــــــه بخيــــــــر وســــــــــلام يـــــــارب